سورة الأنبياء - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنبياء)


        


{ونوحاً إذ نادى من قبل} من قبل إبراهيم {فنجيناه وأهله من الكرب العظيم} الغمِّ الذي كان فيه من أذى قومه.
{ونصرناه} منعناه من أن يصلوا إليه بسوءٍ.


{إذ يحكمان في الحرث} قيل: كان ذلك زرعاً. وقيل: كان كرماً {إذ نفشت} رعت ليلاً {فيه غنم القوم} بلا راعٍ {وكنا لحكمهم شاهدين} لم يغبْ عن علمنا.
{ففهمناها سليمان} ففهمنا القضيَّة سليمان دون داود عليهما السَّلام، وذلك أنَّ داود حكم لأهل الحرث برقاب الغنم، وحكم سليمان بمنافعها إلى أن يعود الحرث كما كان. {وسخرنا مع داود الجبال يسبحن} يجاوبنه بالتَّسبيح {و} كذلك {الطير وكنا فاعلين} ذلك.
{وعلمناه صنعة لبوس لكم} عمل ما يلبسونه من الدُّروع {لتحصنكم} لتحرزكم {من بأسكم} من حربكم {فهل أنتم شاكرون} نعمتنا عليكم؟.
{ولسليمان الريح} وسخَّرنا له الرِّيح {عاصفة} شديدة الهبوب {تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها} يعني: الشَّام، وكان منزل سليمان عليه السَّلام بها.
{ومن الشياطين} وسخَّرنا له من الشَّياطين {من يغوصون له} يدخلون تحت الماء لاستخراج جواهر البحر {ويعملون عملاً دون ذلك} سوى الغوص {وكنا لهم حافظين} من أن يُفسدوا ما عملوا، وليصيروا تحت أمره.


{وأيوب إذ نادى ربه} دعا ربَّه {أني مسني الضرُّ} أصابني الجهد. وقوله: {وآتيناه أهله ومثلهم معهم} وهو أنَّ الله تعالى أحيا مَنْ أمات من بنيه وبناته، ورزقه مثلهم من الولد {رحمة} نعمةً {من عندنا وذكرى للعابدين} عظةً لهم ليعلموا بذلك كمال قدرتنا. وقوله: {وذا الكفل} هو رجلٌ من بني إسرائيل تكفَّل بخلافه نبيٍّ في أُمَّته، فقام بذلك.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8